i i %

نظرة سريعة على روائع تيم لاب فينومينا

هل أنت متشوق لاكتشاف ما ينتظرك في تيم لاب فينومينا؟ ترقب الكشف عن إبداعاتنا الفنية المذهلة في الأسابيع المقبلة. وحتى يحين ذلك الموعد، نقدم لك لمحات من معرضنا السابق في أبوظبي، لتتخيل روعة ما ينتظرك في هذه التجربة الجديد كليًا بجزيرة السعديات.

الأعمدة المتراقصة مع الريح

المواد الصناعية التي ابتكرها الإنسان، كالخرسانة، تتمتع بثبات هيكلي ذاتي يُشبه الأحجار. في المقابل، تظهر الدوامات كتحف فنية مائية تتشكل من خلال تدفق الماء المستمر ذهابًا وإيابًا، مكونةً بذلك هيكلاً منظمًا ضمن رقصة التدفق.

وعلى غرار ذلك، تحافظ الحياة على نظامها الحيوي من خلال تدفق دائم بين الطاقة والمادة. هذا العمل الفني، بطبيعته، لا يمتلك هيكلاً مستقلاً.

بل ينبع الهيكل من حالة التدفق نفسها، والتي تمنحه خصائص الليونة والمرونة التي تميز الكائنات الحية. التدفق هنا هو المهندس الذي يصوغ النظام في عُمق الفوضى.

يتفاعل العمل بحساسية مع بيئته، متأثراً بعوامل مختلفة كالرياح والأمطار والرطوبة، مما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في عدد الأعمدة، وحركتها، وارتفاعها. كما يستجيب العمل بطريقة تفاعلية مع الزوار، مما يضيف بُعدًا جديدًا للتجربة البصرية والحسية.

صدى النماذج الدقيقة - لون الضوء الصلب

يقدم تيم لاب رؤية مبتكرة لمفهوم اللون. حيثُ يتغير لون الأجسام البيضاوية في هذا العمل الفني إلى ما مجموعه 61 لونًا من ألوان الضوء الصلبة.

تحت ضوء الشمس، تعكس هذه الأشكال البيضاوية المحيط الخاص بها، ولكن مع حلول المساء، أو في الأماكن المظلمة، تتحول هذه الأشكال إلى مصابيح تتوهج ذاتيًا.

عندما يلمس الزوار أحد الأشكال البيضاوية، فإنه يضيء بشكل متوهج، ويصدر نغمة موسيقية، وفي هذه اللحظة تستجيب الأشكال البيضاوية الأخرى المحيطة به واحدة تلو الأخرى، مصدره نفس النغمة الصوتية ولون الإضاءة المتوهجة، في تناغم مُبهر.

عند وجود الزوار في قاعة العرض، تبدأ الأشكال البيضاوية في إصدار وميض هادئ يعكس العالم من حولهم. وفي الهواء الطلق، تتفاعل هذه الأشكال مع عناصر الطبيعة من مطر ورياح. لذا فإن مساحة العمل الفني تتفاعل وتتشكل تحت تأثير سلوك الزوار والبيئة المحيطة، وهو ما يجعل الزوار والبيئة جزءًا لا يتجزأ من هذا العمل الفني.

الخطوط الفضائية في الغابة - ضربة واحدة

خطوط فضائية متصلة تتدفق بانسياب في أرجاء الغابة. تتقاطع هذه الخطوط، وتدور في مستويات متعددة قبل أن تتلاشى بهدوء.

الخطوط الفضائية هي أحد أشكال الخطوط التي يتم رسمها في الفضاء، والتي تسعى تيم لاب لاستشكافها منذ تأسست.

هذا العمل الفني يعيد تشكيل فكرة رسم الخطوط في الفضاء ثلاثي الأبعاد، ليُعبر عن عمق وسرعة وقوة حركة الضرب بالفرشاة، ومن ثم يتم تسطيح هذه الخطوط من خلال تقنية لإعادة تشكيل بنية الفضاء، والتي يُسميها فريق تيم لاب "الفضاء الذاتي الفائق"، حيثُ تنتقل الخطوط بسلاسة بين الفضاء الثنائي والثلاثي الأبعاد.

صدى حياة الغابة المستقلة

تنتصب الأجسام البيضاوية المضيئة بجوار بعضها في تناغم رائع. وعندما يتم دفع أحدها من قبل الزوار، أو عندما تتمايل مع نسمات الهواء، فإنها تنتصب مرة أخرى، ويتغير لون إضاءتها، وتُصدر نغمة خاصة.

ثم تستجيب لها الأجسام البيضاوية المحيطة واحدة تلو الأخرى في تتابع جميل، لتتحول إلى نفس اللون، وتصدر نفس النغمة.

في لحظات الهدوء، حين تسكن الرياح ويتوقف تفاعل الزوار، تبدأ الأضواء في الوميض بإيقاع هادئ.

تردد صدى الحياة والأشجار

تُشع الأجسام البيضاوية إضائتها المتناسقة بين الأشجار. ويتناغم ضوء الأشجار مع ضوء الأشكال البيضاوية، حيثُ يبدأ في التوهج ثم الخفوت تدريجيًا، وكأنهم يتنفسون معًا.

عند لمس أحد الأجسام البيضاوية، يتغير لون الضوء الخارج منه، ويصدر نغمة فريدة، ثم يصل الضوء الخارج منه إلى الأشكال والأشجار المجاورة، ليبدأو في التجاوب معه وإصدار نفس النغمة مع نفس الإضاءة. يبدأ الصوت في الانتشار في أرجاء المكان، بينما ينتشر الضوء بين الأشجار والأجسام البيضاوية.

إذا لمحت إضاءة قادمة من الجانب الآخر، فإنها تعلن عن وجود زوار آخرين في المكان، وهكذا يعرف كل زائر بوجود زوار آخرين يشاركونه نفس التجربة.

الطريق المؤدية إلى غابة المانغروف

تختلف تجربة الموسيقى تبعاً لسرعة خطواتك أثناء المشي.

الحياة هي ضوء مستمر - غابة المانغروف

تتألق غابة المانغروف بإشراقة ساحرة.

حين يمر الزوار قرب شجرة المانغروف، يزداد توهجها وتصدر نغمة فريدة. ومن ثم تتجاوب معها أشجار المانغروف القريبة، مرددة نفس النغم في تناسق جميل.

عندما تلمح موجة ضوء قادمة من مكان بعيد، فهي تشير إلى وجود زوار آخرين، ليشعر الجميع بحضور متناغم في هذا الفضاء المشترك.

شرارة عملاقة صلبة

ليس ما نراه هو الواقع، بل ما نراه هو مجرد عالم نحن قادرون على إدراكه.

إنها كرة مصنوعة من أشعة الضوء المتراكمة. ينبعث الضوء من المركز في خطوط دقيقة لا متناهية، مشكلاً هيئتها الكروية. يظل مصدر الضوء ثابتاً بلا حركة، بينما تتراقص الخطوط المنبثقة منه باستمرار.

الفاصل بين العمل الفني والجسد يذوب في تفاعل جميل، حيثُ أن الكرة لا تحدها حدود ملموسة. حين تحاول لمس الكرة، تمر يدك عبرها في تجربة فريدة من التفاعل مع الضوء.

ما سر هذه الكرة؟ كيف تتجاوب أشعتها مع حركتنا؟ عالمنا يسكن في داخلنا.

وحين نبدأ في إدراك أن هذه الكرة صُنعت من خيوط الضوء المتراكمة، يتسع إدراكناه لعالم، ونبدأ في رؤية هذه الخيوط في كل مكان نذهب إليه.

كوكب الجسيمات النارية على الجزيرة

لهيب "كوكب الجسيمات النارية على الجزيرة" يتغيّر شكله بفعل الوجود المظلم والمطلق.

اللهب، هو ظاهرة تجمع بين الضوء والحرارة، وتنتج من الاحتراق. إنه مادة متبخرة في حالة تدفق وتفكك مستمر. تفاعلنا مع اللهب هو تجربة حسية نرى من خلالها ما يقع بين الظاهرة والمادة. نحن نشعر من خلال هذه التجربة الحسية للهب أنه جسم مادي، وفي بعض الأحيان نشعر وكأن الحياة تدب في داخله!

يتم رسم الخطوط بالنسبة لتدفق الغاز المشتعل، ويتم إنشاء اللهب بتراكم تلك الخطوط في ثلاثة أبعاد. ثم يتم تسطيح الخطوط من خلال تقنية لإعادة تشكيل بنية الفضاء، والتي يُسميها فريق تيم لاب "الفضاء الذاتي الفائق"، وذلك لتمثيل النيران.

يستكشف تيم لاب مفهوم "الفن الموزع".

إذا قمت بتشغيل تطبيق الهاتف الذكي "Distributed Fire" واقتربت من هذا العمل الفني، فسوف تشتعل الشعلة في هاتفك، وستكون قادرًا على اصطحاب العمل الفني معك إلى المنزل. عندما تضع هذا اللهب الصادر من هاتفك الذكي بالقرب من الهاتف الذكي لشخص آخر، سيشتعل اللهب بالمثل في هاتفه. وبذلك تنقل شعلة اللهب هذه من هاتفك إلى هواتف الآخرين، وهم بدورهم ينقلونها إلى هواتف أناس آخرين، وبذلك تنتشر شعلة اللهب هذه في جميع أنحاء العالم، وهو ما يتم عرضه بعد ذلك على "خريطة اللهب".

يكرر "الفن الموزع" نفسه، أو يتم توزيع جزء من العمل الفني بين الأشخاص. وبعد ذلك، بمجرد وصول العمل الفني إلى أيدي الناس، يتم توزيعه بشكل نشط، كما يتم إعداد نسخ منه أيضًا. سيتم توزيع الأعمال الفنية، وستكون موجودة على شبكات الأشخاص، وستصبح لا مركزية. عندما يكون العمل الفني موجودًا على الشبكة، فإنه يبقى موجوداً حتى لو اختفى العمل الفني الأصلي.